السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد وعجِّل فرجهم يا كريم..
لعلِّي كتبت عنواناً جاد جداً ولكن بنكهة من الطرافة!..
ولكن هذا هو الواقع الذي اعيش.. او بالأحرى.. إنه الواقع الذي نعيش..
وكأننا في هذه الحياة كشوارعنا التي لا تخلو من الحفر!.. ودائما هي قيد الانشاء او التصليح..فكلما بحثنا عن طريق سالك من غير مطبات لم نجده..فما أكثر المطبات وما أصعب تصليحها..
وبما أن الحياة تمشي بالاتجاه المعاكس..
فمستمع الأغاني..ومرتاد الحفلات الغنائية والموسيقية..والمنوَّم على طريق الموضة تنويم مغناطيسي..وصاحبته ذات الشعر الحرير ورائحة العطر التي يمكن تمييزها على بعد كيلو مترات وعباءتها التي ترقد فراش المنزل مرضاً..هم الطريق السالك.. والبقية المتبقية هم الحفر والمطبات!
اتعجب لهؤلاء الناس كيف يفكرون!..
عندما يقولون" أسمعت لهذا المغني، كانت اغنيته رومانسية رائعة" فيرد أحدهم.. "أنا لا أحب هذا المطرب فهو لا يعجبني"..فيقول مجدداً "وجهة نظر..والناس أذواق".. أما إن كان الرد بالمقابل.. "أنا لا أسمع الأغاني لأنها حرام"..فيقول"اووووه..مطوع"..
وكأنه عار عليك..او انك فعلا متخلف..ولازلت من العصر الحجري!!
عندما تقول إحداهن.."هل رأيتِ تلك الحلقة المدبلجة كانت رائعة!"..فترد الأخرى"لا أحب الحلقات المدبلجة"..فيكون الأمر طبيعي جداً.. فلكل منا رأي وطرح الآراء مقبول فهناك حرية!.. أما إذا قالت"هناك من المشاهد ما لا يجوز النظر إليها فهي محرمة"..فالبطبع يبدأ أسلوب الاستنكار والتقزز..لانها "مطوعة!"..
عجباً!!.. وهل الإلتزام بالإسلام أصبح عاراً؟!او أنه شيء ينفر الناس من حولك؟!..
أجد أن هذا الزمن ينقصه شيء واحد فقط..
أن يكتب على باب كل ملتزم.. "إحذر..هذا المنزل يسكنه مطوَّع!"..لتجد المارة ينفرون يمينا وشمالا ولا يقتربون..
فما رايكم ؟؟